السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا خريجة قسم لغه انجليزيه وقدمت على برنامج الملك عبدالله للابتعاث وانقبلت(محرمي اخوي وعمره18سنه).
في البدايه كنت مبسووطه ومتحمسه للدراسه وفي الحقيقه انا ماكملت دراستي بالجامعه الا عشان احقق هدفي وادرس في امريكا
بعدين قريت في الانترنت عن نظرة المجتمع للمبتعثه الغير متزوجه وقريت ان المبتعثه تقل فرصها للزواج بعدما ترجع وعلى حسب كلام المبتعثين المبتعثه المتزوجه يحسبون لها الف حساب
وكمان خفت على اخوي يصير فيه شيء لا قدر الله بكون انا السبب في نظر اهلي من بعد كل ما قريت كل ذا الكلام عيوني فتحت ع اشياء ما كنت معطيتها اهتمام الحين انا تورطت بالبعثه
ولا اقدر ارفض ولا قادره اتقبل فكرة السفر والسبب اني مو قادره ارفض لان اخوي متحمس اكثر مني وطلع جواز سفر له وصار يداوم بالمدرسه وهو كان ناوي يتركها وما اقدر اكسر بخاطره في نفس الوقت ما ابغى اضيع حياتي واصير عانس بسبب هالبعثه
وطبعا عمري 23 سنه ومدة دراستي بتكون سنتين ان شاء الله فكرت اكلم خطابه تشوف لي مبتعث ويظل اخوي مرافق لي (بس ما تقبلت فكرة انو انا اخطب لنفسي) انا في حيره بامري ونفسيتي تعبانه ارجو مساعدتي واقتراح حلول لمشكلتي وشكرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سعدنا باستشارتك لنا أختنا الحبيبة على صفحات موقعنا الفريد وندعو الله العزيز العليم أن يختار لك الخير ويرضيك به.
وأمر المؤمن كله خير وهو بين وعسى أن تحبوا وعسى أن تكرهوا,وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيرا.
أختي الغالية هناك نقاط يجب أن نستوضحها مثل:
ما الذي يمنعك من رفض البعثة؟
هل هناك شروط أو قضاء وغرامات عند التراجع بعد القبول
أم أنها رغبتك ودوافع منك تجعلك حريصة على عدم تضيع هذه الفرصة!
ما دور ومنزلة الاستخارة عندك في كل أمور حياتك؟
يلزم المرء عند البدء في كل صغيرة وكبيرة في يومه أن يستخير الله فيها بركعتي الاستخارة والدعاء الذي أوصانا به رسول الله صل الله عليه وسلم
وإذا كنت لا تعرفينه فو متوافر في كل الكتب والكتيبات الصغيرة عن الدعاء المأثور عن رسول الله والأذكار وفي أنواع الصلوات غير المكتوبة
الاستخارة ويرافقها الاستشارة وبعدها نرضى بما تسير عليه الأمور من تعقيد وتعطيل أو تيسير وتمام.
(لاضر ولاضرار) مبدأ ونهج إسلامي يجب مراعاته عند الإقبال على القيام بكل أمورنا الشخصية ,بحيث أحقق ما أريد وأرغب دون أن أسبب أي ضرر بمن حولي وأستشير الأقربين وذوى الخبرات والحكمة وبعد تجميع كل الآراء نطابقها للهدف والخطة الخاصة والمطلوب تحقيقها.
عندك خطة وهدف له خطوات ومدة زمنية للتنفيذ ولا يجب أن تكوني ضمن مخططات الآخرين وهذا يجعلنا نسأل عن هدفك تحديداً ماذا ولماذا الدراسة في أمريكا؟
مجرد تقليد ,سمعة ومركز أم هناك حلم وقصد متميز وإنجاز علمي في مجال محدد؟ إن كان طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة.
البداية النية في تحصيل هذا العلم وما يعود على نفسي ثم على الآخرين من هذا العلم خروج المرأة خاصة لطلب هذا العلم بكل الشروط الشرعية من محرم ,عدم الاختلاط,الزي الشرعي ,.. . . إلخ
وماذا لو كان العلم في بلدها فهو الأولى لأن الوظيفة الأساسية والأولى للمرأة هي بيتها (وقرن في بيوتكن. . . . . )
أنت زوجة وأم وعلمك لأسرتك أولاً وليس للعمل به خارج المنزل أو التباهي والافتخار أو.. . . . . .
وقد أجاز العلماء عند الضرورة وفي مجالات معينة خروج المرأة وعملها
يمكنك الإطلاع عليها واستشارة أهل الفتوى وعلماء الفقه والدين في ذلك.
من فضلك أعيدي وضع هدفك وخطتك وتحققي من مرادك وغايتك من السفر وتكملة هذه الدراسة.
مع وضع نقاط الضعف والصعوبات وفي نفس الوقت تحديد الفرص المتاحة وبذلك يتم إحصاء سلبيات وإيجابيات البعثة.
مع الاستخارة مرات واستشارة كأفراد الأسرة بالإضافة إلى قريب أو صديق من أولي الخبرة والرأي السديد.
بعد جلوسك مع نفسك اجلسي مع أخيك ولابد أن يكن هناك حوار ونقاش مثمر لماذا يسافر؟ وماذا يحدث إذا لم يكن هناك بعثة؟
هو أيضاً له حلمه ويجب إلا يكن ضمن حلمك أنت وكما تقولين عن مخاوفك من تأخر سن الزواج وضياع الفرص وعدم قبولك فكرة عرض نفسك للخطبة عليك بالدعاء وكثرة اللجؤ لله الرزاق الخبير تزودي بركعات في جوف الليل لكل سائل مخلص الله يعطيه.
الزواج حبيبتي رزق يعلمه الله له وقت ومكان وليس لأحد شأن أن يقدمه أو يؤخره غير الله عز وجل علمت أن رزقي لن يأخذه أحد غيري فأطمئن قلبي.
استعيني على نفسك بالصيام ومزاولة رياضة مثل المشي وغض البصر كما أن للصحبة الصالحة أثر بالغ في الإعانة على الطاعة والخير واستثمار الوقت فيما هو مفيد.
لابد من طرد المخاوف والخوف من داخلك واستبدالها بالاطمئنان والرضا بقدر الله ومشيئته قال الله تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) . وإذا كان لديك القناعة والثقة في هدف وفكرة البعثة فلن يؤثر عليك كلام الناس أو موضوعات الإنترنت أو.. . .
الرسائل السلبية الداخلية أشد ضرراً بصاحبها من الخارجية استعيني بالله وبالصلاة والدعاء حسن ظنك بالله وبالتفاؤل تجدي الخير كله.
وتأكدي إنك إذا ركنت نفسك إلى عدم السفر وكان عن قناعة وأنه خالص لله سوف يرضيك الله ويعطيك أفضل مما تركتي (من ترك لله أعطاه الله أفضل مماترك) .
فقط اكتشفي نفسك وتعرفي عليها وعلى هواياتك ومارسيها
المهم في العلم الكيف وليس الكم
هناك أولويات وهناك مهم وأهم
تفقدي أولوياتك ونظمي وقتك بل حياتك وتذكري دوما الاغتنام فالشباب فرصة للهمة العالية والسعي بجد واشغلي نفسك بالحق حتى لا تشغلك بالباطل لا خير في علم بدون عمل تعلمي لتكوني بعلمك قدوة لأولادك ثم للناس من حولك اسألي الله الزوج الصالح وكوني نعم المرأة الصالحة الملتزمة اللهم يا مدبر الأمر دبر لي فأنا لا أحسن التدبير.
يدبرالله لك أمرك ويرضيك بما قدر.
الكاتب: أ. أماني محمد داود
المصدر: موقع المستشار